كن كالآخرين (Be Like Others) أيضاً يعرف بإسمالترانسكس في إيران (Transsexual in Iran) هو فيلم وثائقي إصدار عام 2008 تأليف و إخراج , تاناز إشاجيان مخرجة إيرانية أمريكية , عن الترانسكس (المصححون و المصححات للجنس) في إيران . يستكشف الفيلم قضية الهوية الجنسية “جِندر” (gender) و في ذات الوقت يتابع و يقتفي آثار القصص الشخصية و حياة بعض الحالات عند عيادة طهران . عُرِضَ الفيلم في مهرجان أفلام سان دانس (Sundance Film Festival) و مهرجان برلين للأفلام العالمية (Berlin International Film Festival) , و حاز على ثلاثة جوائز . كما حاز الفيلم على جائزة الأفلام “ذِكر خاص” من منظمة العفو الدولية (Amnesty International Film Prize - Special Mention) . عُرِضَ الفيلم بإسم الترانس سكس في إيران في فبراير 2008 على قناة الـ BBC و سوف يعرض أيضاً في مهرجان أفلام سياتل العالمية (Seattle Inernational Film Festival) في يونيو 2008 .
نظرة عامة
مع الرغم من أن العلاقات الجنسية المثلية غير قاونية و عقوبتها الموت في إيران , يسمح فيها بالعمليات الجراحية لتصحيح الجنس . في عام 1983 , أصدر القائد الروحي آيات-الله الخميني فتوة شرعية تحلل و تنصح بتصحيح الجنس جراحياً كالعلاج للمشخصين بالترانس سكس . الفيلم “كن كالآخرين” يظهر تجارب بعض الحالات من الذكور و الإناث عند المركز الجراحي ميرداماد التابع للدكتور بهرام مير-جلالي و هي عيادة جراحات التصحيح الجنسي بإيران . أحدهم هو على عسكر , شاب يبلغ 24 عاماً والذي يواجه مضايقات و تحرش من الرجال بسبب هيئته الأنثوية و طباعه . لم يريد علي أن يجبر على الخضوع للجراحة و لكنه لم يرى حلٌ آخر له في المجتمع الإيراني . قرر علي أن يمضي في طريق قدره و يخضع للعملية الجراحية , على الرغم من تهديدات بالقتل من أبيه , و يجد مساندة من فيدا التي يقابلها في العيادة - فيدا هي إمرأة ترانس سكس خضعت للعملية من قبل . في نهاية الفيلم , علي يصبح إمرأة قانونية و تسمى نيجار . تبرأت منها والديها و عائلتها , مرت بإكتئاب شديد , و أجبرت لبيع جسدها و العمل في البغاء لتعيش .
أنوش , البالغ من العمر 20 عاماً هو شاب آخر نفي بسبب أنوثته . صديقه يشعر أكثر بالإرتياح عندما يرتدي أنوش ملابس النساء , و بعكس قصة علي , والدة أنوش مساندة لإختيار أنوش للتصحيح الجنسي و الجراحة . نهاية الفيلم تظهر أنوش (بعد أن أصبحت أناهيتا) سعيدة و مخطوبة لصديقها .
خلال طول الفيلم , يؤكد المرضى في عيادة التصحيح الجنسي أنهم ليسوا من الجنس المثلي , و يرون العلاقات الجنسية المثلية كشىء غير أخلاقي و عارٌ . رأي إيشاجيان المخرجة هو أن هذا الخزي و العار هو الدافع الرئيسي خلف تقرير الكثير من الإيرانيين لتحويل جنسهم (على حد قولها) . و تقول أن مثولهم كترانس سكس فضلاً عن مثليين جنسياً يساعدهم على التعايش و تجنب المضايقات و التحرش (على حد قولها) . شعرت إيشاجيان المخرجة أن التناقض بين قصة علي و أنوش (نيجار و أناهيتا) يلقي الضوء على أهمية الترابط الأسري في المجتمع الإيراني .
وجدت المخرجة (من خلال مقابلتها مع المرضى المترددين على العيادة الجراحية) أن المتحولات لرجال كانوا ناجحين جداً في حيانهم الجديدة و بالتالي كانوا مترددين للمشاركة في الفيلم الوثائقي خوفاً من الفضيحة و كشف هويتهم السابقة . و في سؤال سأله أحدهم في لقاء معها في مهرجان أفلام سن دانس , تقول إيشاجيان أن أحد الشباب الذي قابلتهم أثناء فترة التصوير قرر أن يبقي على حاله كرجل و لكن ليصبح مثلي الجنس لا أن يتحول لإمرأة , و أنها تحاول الآن مساعدته لمغادرة إيران .
و يقول الدكتور الجراح في هذا الموضوع أنه يروي للمريض كل الويلات و العواقب الكثيرة و المخاطر التي يمكن أن تحدث أثناء الجراحة أو بعدها , فيصبح من المستحيل أن يمضي أحد الرجال قدماً بالجراحة حتى و لو كان من الجنس المثلي. يقول الدكتور , أنا أقول لهم الكثير و الكثير من العبارات المخيفة و أن هذه الجراحة باب جحيم و أن هذا مجرد البداية , فيفر الرجال بعد الجملة الثانية أو الثالثة عادة قائلين “لا أريد تشوية نفسي أو جسدي” , أما مرضى الترانس سكس الحقيقيين (صاحبي هوية المرأة) فيقولون هذا ما نريد و سنتحمل ما علينا أن نتحمل فهذا لا يعدو شيئاً مقارنةً بما عانيناه و ما نعانيه حالياً” .
رابط : الموقع الرسمي للفيلم كن كالآحرين (Be Like Others)
رابط: تحميل الفيلم (مترجم بالإنجليزية) بإستخدام بت تورينت (Bit-Torrent) إضغط هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق