الترانس سكس ذكور-إلى-إناث (MTF) لهم أعداد خلايا عصبيه كالإناث في النواة الجيرية
Male-to-Female Transsexuals Have Female Neuron Numbers in a Limbic Nucleus
أثبتت أبحاث طبية و علمية في عدة مؤسسات بحثية بهولندا في عام 1997 أن حجم الـ BSTc في المخ هو مقياس يحدد الجنس , و أن حجمه في مخ شخص ترانس سكس هو المطابق للجنس الذي يصف\تصف به نفسه\نفسها أو يشعر\تشعر بإنتماء شديد إليه , و ليس الحجم المطابق لجنس ولادته\ولادتها.
تم البحث على 42 حالة لأعداد الخلايا العصبية في قسم الـ BSTc , و منهم رجال و نساء ذوي ميول جنسية مختلفة (مثلي\مثلية و غير مثلي\مثلية) و أيضاً ترانس سكس , و إتضح , بغض النظر عن الميول الجنسية , أن للرجال ما يقرب من ضعف عدد الخلايا العصبية في هذا القسم مقارنة بالنساء . و إتضح أيضاً أن عدد الخلايا العصبية في الـ BSTC للترانس سكس ذكور-إلى-إناث (MTF Transsexuals) يطابق أو يقارب ذلك في النساء . و بالعكس , كان عدد الخلايا العصبية للترانسكس إناث-إلى-ذكور (FTM Transsexuals) في محاذاة مع الأعداد التي وجدت في الرجال.
و لم تجد الأبحاث أي تأثيراً من العلاج الهرموني أو إختلافات نسب الهرمونات في البلوغ على حجم الـ BSTc أو أعداد الخلايا العصبية به . و بنائاً على هذه الإكتشافات التى تشير إلى إنعكاس بين أمخاخ الترانس سكس و الإختلاف الجنسي لهذه الخلايا العصبية , يبدو واضحاً أن لذلك تأييداً لنموذج أن في الترانس سكس تفارق بين المخ و الأعضاء التناسلية و الذي قد يتجه في إتجاهات عكسية و يشير إلى أساس عصبي-بيولوجي لإضطراب الهوية الجنسية.
حجم الـ BSTc في الرجال الهتروسكسوال (Heterosexual) -أي المنجذبين للجنس الآخر- كان أكبر بنسبة 44% من النساء الهتروسكسوال . و لكن لم توجد أي إختلافات إحصائية جذرية بين الرجال الهتروسكسوال و الرجال المثليين (Homosexual). فقد كان حجم الـ BSTc في الرجال المثليين أكبر بنسبة 62% عن النساء الهتروسكسوال. وجد حجم صغير للـ BSTc في الترانس سكس ذكور-إلى-إناث (MTF Transsexuals) فكان حجمه بنسبة 52% مقارنة بذلك الذي وجد عند الرجال , و 46% مقارنة بالذي وجد عند الرجال المثليين. و على الرغم من أن متوسط حجم الـ BSTc في الترانس سكس ذكور-إلى-إناث كان أصغر حجماً من ذلك في مجموعة الإناث , لم يكن الفرق ذو أهمية إحصائية تذكر . لم يكن حجم الـ BSTc متعلقاً بالعمر أو السن في أية مجموعة من التي تم فحصها أو دراستها , مشيراً إلى أن الحجم الصغير الذي وجد في الترانسكس ذكور-إلى_إناث لم يكن بسبب واقع أنهم كانوا أكبر سناً من الرجال و الرجال المثليين في هذا البحث.
و إليك مقارنة بالصور التي تدلل على هذه الإكتشافات:
المصادر:
http://jcem.endojournals.org/cgi/content/full/85/5/2034
فيلم بعنوان الجنس المجهول، يعرض قصة براندن ،توأم تعرض لتجرية تشويه جنس ليعيش 14 سنة كفتاة على الرغم من انه ولد ذكراً، لينفى النظرية القائلة بأن تنشئة الفرد ليكون جنس معين يمكن أن يغير الهوية الجندرية لديه. و قد أثبت بأن معرفة الفرد لجنسه، شيء متأصل في ذاته و أكبر و أصعب على الوالدين أو البيئة المحيطة أن تأثر عليه ليغير جنسه
احداث الفيلم الوثائقي:
تدور أحداث الفيلم حول السيدة جانيت رايمر، و التي رُزقت بتوأم.. بعد فترة من الزمن، تقريباً عند الشهر الثاني و العشرين من عمر التوأمين، لاحظت السيدة رايمر مشكلة لدى طفليها (الذكور) في التبول.. و لذا قررت أخذهما للمستشفى لمعالجة هذه المشكلة، و أخبرها الأطباء بأنهم سيقومون بختان ولديها الذين لم يبلغوا عمر السنتين بعد. أحد الطفلان، و الذي سميَّ بإسم بروس تعرض لحادثة مروّعة أثناء إجراء الطبيب جراحة الختان، و ذلك بسبب إستخدام طريقة غير معهودة و غير تقليدية في جراحته. تحديداً، تم حرق العضو الذكري للطفل تماماً، مما أدي إلى تدميره و عدم إمكان إصلاحه أو إعادة تكوينه، و تم بتر عضوه بالكامل. صُعِقت الأم طبعاً لسماع الخبر، و لم تفهم مبدئياً ما حدث، و كيف، حيث أنها ظنت أن الطبيب سيقوم بالعملية بالمشرط الجراحي...
إحتار الأطباء فيما يفعلون، ثم بعد فترة من الزمن، و بلغ الخبر لدكتور جون موني John Money، طبيب نفسي و باحث من جامعة جون هوبكينز John Hopkins University، و هو كان صاحب نظرية أن الإنسان يولد جندرياً محايد (Neutral Gendered)، و بالطبع كان موضوع جدلي كبير..
إقترح د/ موني على الجراحين المسؤولين إجراء عملية لإعادة تكوين عضو بروس الذكري الذي تم بتره سابقاً، و ليس بمحاولة إعادة تكوين العضو الذكري، و لكن.... كعضو أنثوي - مهبل و شفرتين و بظر مما تبقى من عضو الطفل الذكري المبتور، و كيس الصفن...
تمت العملية لبروس، و بذلك تم تحويل أعضائه إلى الشكل الأقرب للأنثى، بعد إزالة الخصيتين بالطبع، و تم تعيين جنس الطفل مرة أخرى على الأوراق كأنثى و سميّت بريندا.. و بالطبع كل ذلك تمّ بعد موافقة الأم، السيدة جانيت رايمر، والدة بروس، بعد أن طمأنها د/ موني بأن هذه العملية قد تمّت من قبل و "بنجاح"... الحقيقة كانت شيئاً آخر، فقد كذب عليها د/ موني بسبب غروره و ثقته الشديدة في نظرياته التي لا تلتمس لأي دلائل مادية أو علمية أو أي تجارب سابقة، و بذلك، فكان د/ جون موني يستغل هذه العائلة البسيطة (و فجعتها في طفلها بروس) في تجربة لم يخوضها أحداً من قبل، ساعياً وراء الشهرة و النبوغ. و ما ساعده على ذلك هو منصبه و مكانته الرفيعة هو و زملائه من جامعة جون هوبكينز..
لقد أقنع د/ جون موني كل من حوله بأن من مصلحة الطفل (لسلامته السيكولوجية و النفسية عندما يكبر و يبلغ) أن يشعر بأنه طبيعي، و ذلك في رأيه لم يكن إلا بتحويله لأنثى، حيث لم تكن عمليات تكوين عضو ذكري للذكور ممكنة وقتها (أو كما يعتبر الكثير من الأطباء عملية تكوين العضو الذكري غير ناجحة، و يفضلون تكوين مهبل و شفرتين لأن ذلك في وجهة نظرهم "أسهل")...
و أقنعهم أيضاً بنظرياته البحته أن بإمكانه "برمجة" الطفل حيث يكبر و يبلغ متأقلماً مع هويته الجديدة كفتاة و أن لا يدري إطلاقاً أنه يوماً قد ولِدَ ذكر، و علل أن ذلك ممكناً من خلال متابعة الطفل بالعلاج النفسي و الرقابة السيكولوجية، و بتدريب و تشجيع من عائلته للتصرّف كفتاة، اللعب كفتاة، و إرتداء ملابس فتاة.. ثم عندما يكبر و يصل سن البلوغ، يباشروا معه بالعلاج الهرموني الإستبدالي (إستروجين) لتكوين الصفات الجنسية الثانوية مثل أي فتاة أخرى، كنمو الثدي و توزيع الدهون بصورة أنثوية و ما إلى ذلك...
مرت السنين و د/ موني يتابع مع الطفل بهويته الجديدة كفتاة، بريندا... و عاملت أسرة رايمر بريندا كفتاة منذ سن السنتين و إستمرّا على ذلك رغم كل الصعوبات التي واجهتهم، فقد كانت بريندا دائماً منعزلة، و تتصرف بعجرفة و تمرّد شديد، و كان زملائها في المدرسة يسخرون منها دوماً و يلقبونها بأسماء شتّى، منها "إمرأة الكهف"...
و مع ذلك، لم يتردد جون موني من نشر كتابات يدوّن فيها الأحداث التي أراد أن يعرضها ليؤكد نظريته البحته، من خلال تجربة غير آدمية و مشكوك فيها و لم تكتمل بعد... و تسرّع بنشر كتاباته مُزعِماً أن تجربته قد نجحت في تنشأة طفل وُلِدَ ذكراً كفتاة، بعد حادثة تعرض لها قبل عمر السنتين أثناء ختانه.. و أخدت هذه المعلومات في الإنتشار، في حين ظهر دكتور نفسي و باحث آخر يسمى د/ ميلتون دايموند Milton Diamond، من جامعة هونولولو، رافضاً نظريات جون موني و متشككاً في صحة تجربته حيث لم يبلغ الطفل بضع سنواتٍ بعد.. و لكن للأسف، لم يستمع أحداً لدكتور دايموند حيث لم يكن نجماً لامعاً مثل د/ جون موني و زملائه من الجامعة المرموقة آنذاك: جون هوبكينز.
و مع مرور السنين و دكتور دايموند يبحث عن بريندا (بروس سابقاً) ليثبت عكس نظرية د/ موني و الذي كان متأكداً من حتمية فشلها، حيث أن نظرياته و تجاربه السابقة (تحديداً على الفئران) أقنعته أن الجنس محدد قبل ولادة الإنسان، تحديداً في تكوين المخ في المراحل الأولى من تكوين الجنين..
و بعد عشرون عاماً، إستطاع د/ دايموند أخيراً من تقفي أثر عائلة رايمر، و وجد ما كان يتوقعه... فقد أدرك أن بريندا (بروس سابقاً) لم تكن قابلة أبداً هويتها كفتاة، و أن حدة معاناتها زادت عندما وصلت سن البلوغ و تم مباشرتها بالعلاج الهرموني الإستبدالي (التأنيثي)، حيث كانت تفرط في الأكل لتزيد وزنها لتخبيء نهديها الذين كانا في طور النمو، و التي لم تكن أبداً راضية عنه. بل و قد فشلت فشلاً ذريعاً في محاولاتها للتأقلم كفتاة، فطالما كانت مؤمنة أنها صبياً، و ليس فتاة...
أخبرتها والدتها في سن الرابعة عشرة بما حدث لها قبل سن السنتين (و أنها قد وُلِدَت صبياً - بإسم بروس)، و بعد عدة شهور فقط، كانت بريندا قد غيّرت بنفسها دورها الجندري الإجتماعي إلى رجل، بإرتداء ملابس الرجال و قص شعرها و ما إلى ذلك، فهذا ما كانت دوماً تنشده.. و بعد عدة سنوات، أقبلت على عملية جراحية أخرى لإعادة تكوين عضو ذكري، و غيّرت إسمها ، هذه المرة بإختيارها، إلى ديفيد...
ثم تزوّج ديفيد و عاش مع زوجته و أبنائها الثلاثة، و هذا عندما قابله د/دايموند و سمع قصته، و أخد إذنه بنشر قصته لمواجهة المسؤولين عن كارثته الشخصية، و التي كان د/موني أحد اللاعبين الأساسيين ورائها..
طبعاً صُدِم ديفيد عندما روى له د/دايموند كيف نشر د/موني كتاباته و كيف زعم نجاح "تجربته" اللا-إنسانية و إستفاد من وراء علّته و ثارت ثورته، و لذا وافق على الظهور مرة أخرى ليثبت عكس ذلك و ليواجه العالم بحقيقة تجربة د/موني الفاشلة و اللا-إنسانية..
ثم جاءت بعد عدة سنين نتائج أبحاث من هولندا، هذه المرة على أدمغة بشرية (و التي كان من الصعب جداً الحصول عليها في وقت قصير - تتطلّب سنين قبل جمع 100 عينة)، و كانت نتائج هذه التجارب تتفق كثيراً مع أبحاث و نظريات د/دايموند (بالرغم من أن أكبر تجاربه كانت على أدمغة\أمخاخ الفئران)
و كان أبرز هذه الأبحاث (الهولندية) و النتائج (ذات البراهين الدامغة أن الجنس محدد - على الأقل جزئياً - في العقل) أبحاث الدكتور الهولندي د/دِك سواب Dick Swaab و التي تضمّنت أيضاً عدة حالات ترانسكس بجانب الفئة المعهودة - التي لا تعاني من أي مشاكل جندرية أو صحية و التي لم يكن لديها أي أمراض أو أورام قبل الوفاة، و التي تستطيعون أن تقرأوها مترجمة على موقعنا الرئيسي باللغة العربية، منشورة السنة الماضية:
إختلاف الجنس في المخ البشري وعلاقته بالترانسكس (1997)
الخلاصة:
مهما فعل الأطباء النفسيين و الجرّاحين، فمن المستحيل إجراء عملية تحويليه على طفل رضيع، حتى و لو كان إنترسكس، بدون توقّع نسبة ليست بالضئيلة من الحالات التي ستعبّر عن رفضها لاحقاً للجنس الذي حُدّد لها في طفولتها، و نسبة كبيرة أخرى ستكون عرضة لمشاكل صحية و فسيولوجية كثيرة، حيث أن العديد من الحالات التي اُجريت عليها جراحة في الأعضاء في طفولتها تعرّضت لمضاعفات كثيرة و التي أجبرتهم على الخضوع لعمليات أخرى كثيراً في حياتهم بعد البلوغ، و وقعاتٍ نفسية و معنوية و آلامٍ شديدة بسببها..
و بسبب تقدُّم العديد من الحالات مثيلة لحالة بروس\ديفيد، تحديداً حالات الإنترسكس، و رفض بعضهم للجنس الذي تم تحديده لهم في طفولتهم من قبل الأطباء أو الجراحين، و بسبب إفصاح الكثير من الحالات الأخرى ممن لم يرفضوا الجنس الذي حُدِّدَ لهم و لكن عانوا شديداً صحياً و عضوياً بسبب هذه العمليات، قرر العديد من الجرّاحين و الأطباء النفسيين عدم التدخل جراحياً في فترة الطفولة لهذه الحالات، مفضّلين الإنتظار حتى وصول الشخص (أو إقترابه من) سن البلوغ لتحديد جنسه بنفسه، و إقراره للأطباء بمحض إرادته قبل الإقبال على أي تدخّل جراحي أو علاج هرموني إذا إختار هو ذلك..
نرجو أن يكون في ذلك عبرة لأطبائنا العرب الذين يفرضون آرائهم العمياء على أطفال أبرياء من الإنترسكس، و أيضاً كإشارة إنذار لمن يظنون بأن فرض جنس التنشأة و عقاب الطفل و عزله عن الجنس الآخر هو الحل لمنعه من أن يقرّ بإنتمائه للجنس الآخر لاحقاً بعد (أو قبل) بلوغه، و الذي هو من النادر جداً من هذه الفئة من الأصل، كما ناقشنا سابقاً أن أغلب هذه الفئة من الأطفال ذوي التصرفات الغير نمطية لجنس ولادتهم يبلغون ليكونوا كالفئة المعهودة من البنات و الأولاد، و أن فئة من يقرّ منهم لاحقاً ميوله\ا الجنسية-المثلية، مع ندرتها، هي أكبر كثيراً ممن يقرّون إنتمائهم للجنس الآخر (ترانسكس)، و أن شتى التجارب و الأبحاث في العالم الغربي أثبتت فشل كل النظريات التي عللت أن بإمكانها منع (أو الحول دون) تكوّن هوية جنسية مثليّة أو تكوّن هوية جندرية مغايرة (ترانسجندر).
0 التعليقات:
إرسال تعليق